الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

حياة الشيخ زايد

ولد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سنة 1918 بقصر الحصن بأبو ظبي .

• برزت ملامح شخصيته كزعيم سياسي منذ سن مبكرة إذ أنه أصبح حاكماُ للعين سنة 1946 ليتولى بعد ذلك مقاليد الحكم في إمارة أبو ظبي سنة 1966 بإجماع وموافقة من العائلة الحاكمة خلفاً لشقيقه شخبوط لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من الإنجازات

• في فبراير 1968 وعند لقاء الشيخ الراحل زايد بالمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في السمحة، تشكلت نواة إقامة اتحاد بين الإمارات المتصالحة .


• في الثاني من ديسمبر من عام 1971 كانت بداية الانطلاقة لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وتولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئاسة دولة الإمارات وإعلان تأسيس الدولة مع أصحاب السمو حكام الإمارات في دار الاتحاد بدبي . وتجددت رئاسته لدولة الإمارات تلقائياً كل خمس سنوات . وكانت أبرز ميزات سياسته : الاعتماد على الدين والتشجيع على التسامح واعتماد المساواة بين أبناء الشعب الواحد .

• في الخامس والعشرين من مايو – أيار - 1981 ترأس الشيخ زايد بن سلطان أول قمة عربية خليجية ليتم الإعلان عن ميلاد مجلس التعاون الخليجي المكون من دول الخليج العربية الست.

• وقد شهدت الإمارات العربية المتحدة على عهد الراحل طفرات متسارعة اقتصادية واجتماعية وثقافية
• اتسمت شخصية الشيخ زايد منذ السنوات الأولى لشبابه بسعة الصدر ونفاذ البصيرة، والحكمة. وقد تولى وهو في سن الثامنة والعشرين شؤون مدينة العين وتوابعها. ونجح في تنمية الزراعة بها وخلق بيئة إنمائية بارزة المعالم.

• شكل تولي الشيخ زايد الحكم بإمارة أبو ظبي، نقطة تحول في حياته حيث سعى إلى جعل النفط وسيلة لبناء المجتمع . كما تحولت البلاد بفضل حسن استغلال هذه الثروة إلى مركز لنشاطات عالمية في المجالات التجارية والسياحية والإعلامية وغيرها.


• تمكن الشيخ زايد على الصعيد الداخلي ، من المحافظة على سلامة اقتصاد البلاد وتطوير بناها، واهتم باحتياجات المواطن الأساسية . وعلى الصعيد الإقليمي ساهمت دولة الإمارات في تنمية المنطقة وإقامة علاقات مبنية على الاحترام مع الحفاظ على خصوصية العلاقة مع دول الخليج ضمن إطار مجلس التعاون .

• تسلم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الوثيقة الذهبية التي منحتها له المنظمة الدولية للأجانب ومقرها جنيف ، تقديراً منها لجهوده في المجالات الإنسانية المختلفة ، ورعاية الجاليات الأجنبية العاملة في الدولة عام 1985 .
• كما تم اختيار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ضمن عشر شخصيات عربية وعالمية لها دور بارز في مجال الإنماء السياسي والاجتماعي عام 1990 في استطلاع ضم مائة ألف مواطن عربي .

• والشيخ زايد حاصل على وسامين من منظمة « الليونز » العالمية تقديراً لمواقفه في بناء دولة الإمارات، كما أحرز الوسام الذهبي للتاريخ العربي الذي تمنحه جمعية المؤرخين المغاربة . واختير الشيخ زايد «الشخصية الإنمائية » لعام 1995 على مستوى العالم في الاستطلاع الذي أجراه مركز الشرق الأوسط للبحوث والدراسات الإعلامية في جدة والذي شارك فيه أكثر من نصف مليون عربي والجاليات العربية عبر العالم .
• على الصعيد العربي كان الفقيد الراحل يحظى باحترام جميع نظرائه العرب . وكان يدعو ويعمل دائماً من أجل تحقيق المصالحة والتضامن بين البلدان العربية . وموقفه المشرّف في حرب تشرين 1973 لا يمكن أن ينسى، خاصة عندما أيد تسخير النفط كسلاح في المعركة بقولـه : ( النفط ليس أغلى من الدم العربي ) . وكان مناصراً شديد الحماس لقضية الشعب الفلسطيني ودعم صموده من أجل تحرير أرضه . كما كان له موقف بارز ومبادرات جمة لحل الخلافات بين الدول العربية .

• يقول الذين يعرفونه إنه واسع المعرفة رغم عدم تلقيه تعليماً رسمياً ، لكنه تلقى دروساً على يد العديد من الأساتذة ، كما درس القرآن ، وكان ذكياً ذو أسلوب هادئ يمتاز بالبساطة مما أكسبه احتراماً واسعاً وسمعة طيبة.

• ورغم عمله على تحديث بلاده فإنه لم ينس تقاليد الحياة الصحراوية ، فقد شجع سباق الهجن وصيد اللؤلؤ إضافة إلى جعل الإمارات مركزاً معاصراً لرياضات عالمية .